متطوعون عرب في رحلة فضائية للموت على سطح المريخ
سعوديان وعراقيان ومغربيان وفلسطينية ومصري وأردني بين 100 ألف راغب باللاعودة
إنه مشروع "مارس ون" الهادف للقيام بما يمكن تسميته "رحلة بلا عودة إلى المريخ" وأطلقته شركة هولندية تعمل في مجال أبحاث العلوم والفضاء بعد أن وعدت برصد 6 مليارات دولار تعتقد بأنها كافية كتكاليف للرحلة التي ستستغرق 7 أشهر، بدءا من سبتمبر/أيلول 2022 وانتهاء بالهبوط في أبريل/نيسان 2023 على سطح الكوكب الأحمر، حيث سيتم إرسال بعثة مماثلة كل عامين، وبرواد "فدائيين" لا يعودون بعدها إلى الأرض على الإطلاق.
المشروع يلزم المتطوع "بدفع 38 دولارا كرسم للتسجيل، وبأن تكون صحته جيدة وأن لا يقل عمره عن 18 أو يزيد على 40 سنة، وأن يخضع للتدريب طوال 8 سنوات في هولندا وأوروبا"، بحسب الوارد في موقع مشروع "مارس ون"، الذي يديره الهولندي بانس لانسدورب، مؤسس الشركة القيّمة على المشروع "الطامح إلى إيجاد أرض جديدة للبشر في المجموعة الشمسية" كما يقول.
من اليمين السعوديان عمر ومحمد باحارث
"هل يمكنني أن أصطحب هذا المخلوق معي؟"
قريباً ستختار الشركة 40 متطوعاً من أصل 100 ألف، وبعدها ستختار من الأربعين رجلين وامرأتين للقيام بالرحلة التي سيقيمون بعد إتمامها في بيئة مليئة بالأخطار على سطح المريخ، وداخل مسكن خاص يعمل بطاقة ستوفرها بطاريات شمسية.أما الماء فستتم معالجته واستخدامه أكثر من مرة، وسيكون عليهم زراعة بعض النباتات ليقتاتوا منها قدر الإمكان إلى أن يلفظ آخرهم أنفاسه الأخيرة، تاركاً المسكن للبعثة الثانية التي ستترك مسكنها أيضا للثالثة، حتى تنشأ مستعمرة جاهزة لسكن عشرات المتطوعين.
بين المتطوعين العرب، ممن قد يتم اختيار أحدهم بين الأربعة الأوائل، هناك السعودي محمد باحارث، البالغ عمره 27 سنة، ونسمعه في فيديو يتصدر صفحته في موقع "مارس ون"، وهو يقول إننا نسمع دائما عن غزو الفضاء، لكن الوقت حان ليسافر أحدهم إلى مكان لم يصل إليه أحد بعد، ثم يفاجئ ويقول: "هل يمكنني أن أطرح سؤالا.." ثم يلتقط قطة كانت بين يديه ويرفعها ويقول: "هل يمكنني أن أصطحب هذا المخلوق معي؟"، وينتهي سؤاله بتقبيل القطة، ثم يكمل حديثه.
من اليمين العراقيان علي والمقداد
"مستعدة للتضحية بأي شيء ليقع عليّ الاختيار"
وبين المتطوعين عراقيان، أحدهما اسمه علي وعمره 24 عاما، ويقول إنه طالب طب وحاصل على بكالوريوس بالعلوم ودبلوم بميكانيك الصناعات، وحاصل على الجنسية الكندية. أما الثاني فاسمه مقداد ووصل لاجئا قبل مدة ليقيم في ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة، ويرغب بالسفر إلى المريخ "لإيجاد حياة جديدة بلا عنف ولا حروب" على حد تعبيره.كما بين المتطوعين مغربيان: رجا إلويزا، وهي من مراكش وعمرها 21 عاما، وحاصلة على ليسانس في الحقوق وتحلم "بالسفر إلى الفضاء"، بل "مستعدة للتضحية بأي شيء ليقع عليّ الاختيار بين من سيسافرون إلى المريخ". على حد قولها.
أما المغربي الثاني فهو كريم الطاهري، البالغ عمره 19 سنة والمقيم حاليا في كندا، حيث يدرس في إحدى الكليات منخرطا "في برنامج صحي علمي"، بحسب ما كتب في صفحته بموقع المشروع، وحالما من هناك أن يكون بين المحظوظين للسفر أيضا إلى الكوكب الأحمر.
المغربيان رجا الويزا وكريم الطاهري
فلسطين تحلم بالمريخ وأرضها محتلة
فلسطين أيضا تطوعت للسفر إلى المريخ وهي التي لم تنل حريتها ولا كامل أراضيها بعد من المحتل الإسرائيلي، والمتطوعة باسمها هي مروة مكاوي، من غزة وعمرها 25 سنة، وهي عاشقة للعلوم وللفلك وتتمنى السفر "لأعيش في المريخ"، كما قالت في صفحتها بموقع "مارس ون" المتضمنة متطوعا من الأردن اسمه أسامة وعمره 28 عاما. ويقول أسامة عن نفسه إنه يتمتع بخبرات في الكهرباء والتمريض والكمبيوتر وما شابه.بين المتطوعين أيضا للسفر بلا عودة إلى المريخ مصري اسمه محمد وعمره 24 سنة، وهو يقول في فيديو بصفحته في موقع "مارس ون" إنه يعشق كل ما له علاقة بالتكنولوجيا، ويرغب أن يكون "بين من سيغيّرون التاريخ" على حد تعبيره.
كما بين المتطوعين هندي مقيم في قطر اسمه "مبشّر" وآخر من أميركا اللاتينية اسمه ليونيل دي سوزا، ومقيم في الإمارات، ثم ثالث اسمهKeoka Turner مقيم في الجزائر، إضافة إلى 5 إسرائيليين، بينهم فتاة عمرها 22 سنة، إضافة إلى 300 ألف أميركي، أي ثلث كافة المتطوعين.
ومن خارج موقع "مارس ون" نقرأ في الصحافة العربية عن "فلكي" سوداني اسمه الدكتور أنور أحمد عثمان، أنه تطوع أيضا، وقال ذلك لصحيفة "آخر لحظة" السودانية قبل 4 أشهر. لكن "العربية.نت" بحثت في خانة السودان بموقع "مارس ون" ووجدتها خالية من أي متطوع.
من اليمين الفلسطيية مروة والمصري محمد والأردني أسامة
0 التعليقات: