قامت قوات الأمن بمديرية أمن الإسكندرية، اليوم الاثنين، برش المتظاهرين بالمياه من على سلالم محكمة الجنايات وتفريقهم، كما تم استخدام قنابل الغاز المسيل للدموع، وذلك عقب تظاهرهم للتضامن مع أسرة خالد سعيد، أثناء انعقاد نظر خامس جلسات إعادة محاكمة المتهمين بقتله، كما ألقت قوات الأمن القبض على أحد المتظاهرين.
وقررت محكمة جنايات تأجيل نظر قضية المتهمين بقتل خالد سعيد لجلسة بعد غد الأربعاء 4 ديسمبر، وأمرت المحكمة بالقبض على المتهمين.
وكانت الإسكندرية قد شهدت استعدادات أمنية غير مسبوقة، وشهد محيط مجمع محاكم ونيابات الإسكندرية بمنطقة المنشية تعزيزات أمنية غير مسبوقة لتأمين محكمة الجنايات التي تشهد محاكمة مخبري الشرطة المتهمين بقتل خالد سعيد، بحسب ما ورد في "بوابة الأهرام".
ويخضع للمحاكمة كل من عوض سليمان ومحمود صلاح، بالقضية المنظورة أمام محكمة الجنايات للمرة الثانية بعد نقض الحكم الصادر بإدانتهما بالسجن 7 أعوام لكل منهما بالتزامن مع دعوات لنشطاء سياسيين للتظاهر ضد قانون تنظيم التظاهر.
وانتشر منذ الصباح عدد كبير من مدرعات الأمن المركزي، وعربات الشرطة، ومدرعات الجيش حول مبنى المحكمة، فيما تم تثبيت عدد من البوابات الإلكترونية على مداخل المحكمة، والحواجز الحديدية حولها.
ومن المقرر أن تستمع المحكمة خلال الجلسة إلى شهادة كل من الدكتور محمد عبدالعزيز، الطبيب الذي شرَّح جثة خالد سعيد في عام 2010، والشاهدين أحمد عبدالحكيم مطاوع، وحسين قمر، ومن اللجنة الثلاثية الدكتور عادل البري، الطبيب الشرعي.
وكانت حركات سياسية بالإسكندرية قد دعت إلى وقفات احتجاجية بمحيط مجمع محاكم الإسكندرية بمنطقة المنشية بالتزامن مع نظر جلسة محاكمة مخبري الشرطة المتهمين بقتل وتعذيب خالد سعيد، والتنديد بقانون التظاهر.